آمال, 27 عام, الأردن. ماجستير في الإرشاد النفسي بدعم من منحة HOPES المموّلة من الصندوق الإئتماني للإتحاد الأوروبي ’صندوق مدد’ في جامعة اليرموك
“أنتمي لأسرة مكونة من سبعة أفراد. والدي عاجز ولا يعمل ووالدتي تعمل مشرفة في مدرسة. لدي ثلاثة أخوة ذكور وأخت واحدة. في طفولتي عملت مع أخوتي في بيع الذرة والبقوليات حتى نوفّر مصاريفنا. بالرغم من الظروف المادية الصعبة التي كانت تعيشها عائلتي إلا أنني حاولت جاهدة لكي أكمل دراستي. اخترت تخصص الإرشاد النفسي بسبب محبتي له أولاً ولأنني أميل الى الاهتمام بالمشاكل الإجتماعية والنفسية, كما لدي الرغبة في مساعدة الآخرين على تجاوز مشكلاتهم والأوقات الصعبة التي يمرون بها في حياتهم. من أهم إنجازاتي كان العمل كأخصائية نفسية في منظمة الجمعية السورية الأمريكية والعمل في تدريس الأطفال لمدة فصل دراسي وكمرشدة في المدارس الإسلامية لمدة فصل دراسي كذلك العمل كمتدربة متطوعة في مؤسسة انجاز لمدة سبعة أشهر وكمتطوعة ومسؤولة انشطة في عدة مراكز قرآنية وترفيهية بالإضافة إلى إعطاء ورشات ودورات للأطفال والمراهقين في عدة مجالات. أعتبر نفسي إنسانة طموحة, لدي الكثير من الأهداف التي أرغب في تحقيقها, أحب المطالعة ومعرفة كل ما هو جديد في علم النفس. من أكثر الصعوبات التي واجهتني وخصوصاً في مرحلة البكالوريوس هي الصعوبات المادية فكثيراً ما واجهت صعوبة في تأمين بعض المتطلبات الدراسية كالكتب والقرطاسية أو تأمين بعض الحاجات الشخصية. حصلت على منحة صندوق دعم الطالب في مرحلة البكالوريوس. أطمح إلى دراسة الدكتوراة في تخصصي وأن يكون لدي مركز خاص لتقديم خدمات الإرشاد والعلاج النفسي لمن يحتاجها. كما أطمح للعمل كمدرسة جامعية وأتمنى أن أكون سبباً في فرحة الآخرين وسعادتهم وإحياء الأمل في قلوب اليائسين. أعتقد حقاً بأنني عاجزة عن التعبير عن مدى امتناني وشكري لمشروع HOPES الذي حقق لي جزءاً من أحلامي وصنع فرحة أمي. لقد كانت الدراسات العليا حلمي منذ أن كنت في الثانوية ولكنني لم أستطع الدراسة بسبب الظروف المادية, لقد أوشكت على اليأس وفقدان الأمل في أن أكمل الدراسات العليا وصدقاً كنت أبكي كل ليلة على ضياع هذا الحلم, إلى أن جئتم وأعدتم لي الأمل من جديد, فشكراً بحجم الكون وبحجم سعادتي في تحقيق هذا الجزء من حلمي. رسالتي إلى الطلاب الذين يعانون من نفس التحديات ألا ييأسوا ويتمسكوا بأحلامهم ويبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق ما يصبون إليه. الحياة مليئة بالعوائق والصعوبات ولكن بالأمل والجد والاجتهاد يستطيعون أن يتجاوزوها.”