X

مها مجبل

مها, 34 عام, من سوريا مقيمة في مصر منذ نيسان 2013. ماجستير محاسبة بدعم من منحة HOPES المموّلة من الصندوق الإئتماني للإتحاد الأوروبي ’صندوق مدد’ في جامعة المنصورة

“حاصلة على شهادة في العلوم الصحية من جامعة دمشق بتقدير إمتياز وشهادة البكالوريوس في التجارة والمحاسبة من جامعة المنصورة. كما ودرست إدارة أعمال في كلية الإقتصاد في جامعة دمشق ولم أتمكّن من المتابعة بسبب ظروف الحرب . أنهيت دراسة تمهيدي ماجستير محاسبة في جامعة المنصورة بدعم من منحة مقدمة من مشروع HOPES والآن بدأت بكتابة الرسالة.

قدمت إلى مصر في 29 نيسان 2013 مع أطفالي الثلاثة وأهلي. كنت أشعر بالضعف الشديد لأول مرة في حياتي وخاصةً في بلد الغربة. اضطررت لترك وظيفتي (في وزارة التربية) بشكل مؤقت و المجيء مع أهلي، فكبرت مسؤولياتي هنا و ازداد على كاهلي الهم. كنت أجلس وحيدة مع نفسي لساعات طويلة لاسترجاع قوتي، وللتفكير في حلول لتجاوز محنتي خاصةً كوني المعيل الوحيد لأسرتي.

وبالفعل استطعت التغلب على وضعي. قمت بإعطاء دروس لغة إنجليزية لطلاب السوريين داخل منزلي. ونجحت باستقطاب عدد كبير من الطلاب الذين كانوا بحاجة للدروس بسبب تدهور مستواهم التعليمي بسبب ظروف الحرب. وذلك دفع الأمهات للمطالبة بدروس في اللغة العربية و الرياضيات.و بالفعل قبل بداية العام الدراسي كانت الطلبة مهيأة نفسياً ومعنوياً لاستقبال عام دراسي جديد مع أمها.

سمعت بمنحة HOPES وقمت بالتقديم للمنحة رغبةً مني بمتابعة تعليمي العالي. أعتبر ذلك كأجمل قصة نجاح في حياتي تكتب بدمع العين. مشروع HOPES كان مكافأة لي على تعبي فقد سمح لي بنسيان مرارة السنوات و قساوة الأيام، وقام بدعمي لتحقيق حلمي بمتابعة تعليمي العالي في مجال إختصاصي. كل الشكر و التقدير لكل من ساهم في تحقيق أهدافي. رسالتي الى الطلاب أتوّجها بروح الإصرار والصبر و عدم التراخي بحجة الظروف  و الاستمرار بالمتابعة و الرغبة الشديدة في الحصول على درجات أعلى في التحصيل العلمي. أعتبر أنّه يجب على كل لاجىء أن يسعى لتطوير نفسه على أن يكون له شأن يرفع قدره في بلده الثاني بالاعتماد على نفسه ، فثمرة النجاح تكون مثمرة و أكثر رونقاً في حال التغلب على الصعاب.”