X

ليا أبو نعّوم

ليا, 20 عام, لبنان. إجازة في الطب بدعم من منحة HOPES المموّلة من الصندوق الإئتماني للإتحاد الأوروبي ’صندوق مدد’ في الجامعة اللبنانية

“أنا الطالبة ليا منير أبو نعّوم، من مواليد 7 آذار 1999 من بلدة رعيت البقاعية ومن سكّان مدينة زحلة, لبنان. أتممت مرحلتَيْ التعليم الأساسية والتكميلية في مدرسة داخلية بعد وفاة أبي. ثم أنهيت المرحلة الثانوية بتفوّق في الإمتحانات الرسمية وذلك بالتزامن مع إعطاء دروس خصوصية في فترة ما بعد الظهر وتمضية الوقت الآخر في الأعمال اليدوية. وقد مكّنني ذلك وبفضل تشجيع أمي وإخوتي من توفير بعض المال وتأمين تكاليف العام الجامعي الأوّل. خلال استعدادي لإجراء امتحان الدخول إلى كلية الطب في صيف 2017، تعرّفت إلى مشروع HOPES والمنح التي كان مزمعاً أن يقدّمها لطلاب الجامعة اللبنانية وبعد أن لمست اهتمام فريق العمل في لبنان بتساؤلاتنا واستفساراتنا وسعيهم لتقديم الأفضل لنا، بادرت إلى تقديم الأوراق المطلوبة وبداخلي رجاء بأن أصبح من عائلة HOPES.

أمّا يوم وصلتني رسالة قبول ملفّي لمنحة HOPES، تأكّدت أنّني إن أردت الوصول إلى أهدافي في هذه الحياة، كل ما في الحياة سيساعدني لتحقيقه. من حيث لا أدري وحيث لا أتوقّع سيشق إيماني طريقاً لي. وقد حثتني هذه المنحة على إعطاء الأفضل لدخول كلية الطب فثابرت أكثر وأكثر ويوم صدرت نتائج الإمتحان، وتم قبولي في كلية الطب، كانت فرحتي فرحتين، وبدأت رحلة الألف ميل. أنا اليوم مزمعة أن أدخل السنة الرابعة في كلية الطب، لكنني اليوم وبكل فخر، أعتبر أنّ مشروع HOPES رافقني طيلة عامين وساعدني لأحقق ذاتي واستقلاليتي. أعطاني فرصةً لأقدّم أفضل ما عندي وأسعى دوماً لبناء غداً أفضل. جعلت نفسي منافسي الأكبر لأكون أملاً كبيراً في حياة الآخرين ومن خلال الأعمال التطوعية، تمكّنت من ذلك. لقد اخترت الطب رغم طول الطريق والمشقات التي تنتظرني وقد ساعدني مشروع HOPES في تخفيف الضغط النفسي الذي كنت أعيشه لتأمين تكاليف الجامعة والأعباء الثقيلة. وقد برهن لي أنّ الفقر المادي لن يكون حاجزاً لتحقيق هدفي ما دمت قد اخترت الطب رسالةً وليس مهنةً. عامان جعلاني فرداً من عائلة HOPES وأتمنى أن يكمل هذا المشروع الطريق معي في الأعوام المقبلة لأتمكن من نيل شهادة الطب وتحقيق رسالتي في هذا العالم. لنجعل أحلامنا كبيرة لكي لا نفقدها ونحن سائرون إليها. أشكر أمي وعائلتي على دعمهم لي، كما أشكر القيمين على مشروع HOPES وأخصّ بالذكر فريق العمل في لبنان الذي يشجعنا في كل فرصة لنكون الأمل الدائم في مجتمعنا.يمكن للإنسان أن يعيش دون بصر، لكنّه لا يمكنه أن يعيش دون أمل. شكراً HOPES.”