X

عمر العلي

عمر, 24 عام, من سوريا مقيم في الأردن منذ عام 2011. بكالوريوس في المحاسبة من جامعة جرش. شارك في دورة HEEAP  ضمن مشروع HOPES المموّل من الصندوق الإئتماني للإتحاد الأوروبي ’صندوق مدد’

“ولدت, ترعرعت وعشت طفولتي في بغداد لغاية سنة 2006. بعد تفاقم الوضع الأمني بسبب الحرب، سافرت مع عائلتي إلى اليمن وعشت في صنعاء ودرست المرحلة المتوسطة وسط بيئة وعادات غريبة عني. توفي والدي بعد سنة فغاب معيل العائلة كون والدي كان يعمل كدكتور جامعي. بقيت في اليمن لغاية إندلاع الحرب اليمنية عام 2011 وبعد سوء الوضع الأمني أيضاً إنتقلت إلى الأردن إلى بيئة جديدة وعادات جديدة. حصلت على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة جرش. إخترت هذا الإختصاص لاهتمامي بالقضايا الاقتصادية ولأن هذاالإختصاص يتيح لي الكثير من فرص العمل في مجالات متعلقة بالاقتصاد. بعد دخولي الجامعة بدأت بممارسة الرياضة وبسبب عشقي للرياضة واجتهادي  أصبحت مدرب رياضي. وبدأت بتعلم الإنجليزية للوصول لمحتوى علمي متعلق بالعملية بالتدريبية. للأسف كانت تُعطى أغلب مواد الدراسة في الجامعة باللغة العربية. فلم أكن أحتاج أن أتعلم الإنجليزية إلّا نادراً وعند احتياجي كنت أترجم المواد ترجمة حرفية. ولكن عند بداية طريقي كمدرب رياضي واجهتني الكثير من الصعوبات للوصول إلى محتوى علمي يتعلق بالرياضة بسبب قلّة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت. لذلك قررت أن أتعلم الإنجليزية وأقوم بتطوير مهاراتي اللغوية. كانت بدايتي مع بعض المراكز ضعيفة بسبب ازدحام القاعات الدراسة أو عدم أهلية المدرسين. تحسنت قدراتي بعد فترة لكن ليس بالشكل المطلوب. علمت من خلال صفحة تجمّع الطلبة السوريين عن مشروع HOPES وعن دورة HEEAP فقررت الإلتحاق بالدورة. بفضل أساليب التدريس التفاعلية ساعدتني هذه الدورة على تطوير مهارات توصيل المعلومة للآخرين (طلابي والمتدربين)  وعلى زيادة ثقتي بنفسي عند التحدث بالإنجليزي كوني كنت أمارسها بشكل شبه يومي خلال أيام الدورة  واستطعت من خلال هذه الدورات قراءة  ما أحب من كتب التدريب الرياضي والوصول للمحتوى العالمي والتواصل مع الآخرين غير ناطقين باللغة العربية. أطمح أن أكون مدرب رياضي معتمد من مراكز عالمية وان اكمل دراستي العليا لأكون دكتور جامعي. أنا شخصية إجتماعية أحب التواصل مع الآخرين ومشاركة خبراتي مع من يحتاجها. رسالتي إلى الطلاب الذين يعانون من نفس التحديات هي أنّه أوّلاً لابد من الخطأ والتعثر خلال مسيرة تعلم اللغة فهذا جزء من طريق الوصول إلى القمة. ثانياً, يجب المحاولة بأكثر من أسلوب سمعي او بصري وغيره وعدم استعجال النتائج  وثالثاً من المهمّ ممارسة الإنجليزية قدر الإمكان وإدخالها بكافة مجالات الحياة.”