عامر, 26 عام, من سوريا مقيم في لبنان منذ 2012 . ماجستير في اللغة العربية وآدابها بدعم من منحة HOPES المموّلة من الصندوق الإئتماني للإتحاد الأوروبي ’صندوق مدد’ من الجامعة اللبنانية
“أنا شاب شارفت على 27 عام من العمر، عازب بسبب سوء الأوضاع وصعوبة المعيشة، ومبعد عن أرضي وأهلي وإخوتي. أنا وحيد هنا, بعيد عن أهلي حيث إني لم أرهم منذ خرجت في 2012، دائم القلق عليهم بسبب الوضع في إدلب وبخاصة في جبل الزاوية حيث بلدتي. ولكني لم أستسلم وثابرت واجتهدت في إكمال عملي مجاهدًا كل ما اعترضني. أبرز ما يتعرض له الشباب السوري في لبنان و بشكل خاص هي الصعوبة المالية حيث إن الأجور رخيصة، والعمل قليل، ولا يوجد موارد تعيلنا لإكمال الدراسة. و لكن من رحم الحرب ولد نجاحنا، ويكفي أنني اليوم في صدد البدء في أطروحة الدكتوراه في اللغة العربية رغم ما أصابنا ويصيبنا.اخترت هذا التخصص نظرًا إلى حبي وولهي باللغة العربية، كما أنها لغة الأم، وفضلاً عن ذلك هي اللغة الأساسية والأولى في سوريا. خلال الثلاث سنوات الماضية تمكنت من إنجاز ماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية إضافةً إلى شهادة تدريس في التعليم المتوسط من الجامعة الأمريكية في بيروت و شهادة مشاركة في الإشراف التربوي من الأكاديمية الدولية لبناء القدرات أيضاً دورة “think outside the box” من جامعة LIU الابتكار وريادة الأعمال من شبكة نوايا. و تمكنت كذلك من التطوع مع جمعية كاريتاس لدعم الأطفال في مجال التعليم. أفادني مشروع HOPES بكل ما تحتويه اللغة من أحرف وكلمات إلا أنني عاجز عن وصف ما قدمه لنا HOPES من مديد العون ومساعدتنا في إكمال مسيرة التعلم لنعود ونعمر بلدنا بسواعد متينة. حالياً أقوم بالبحث عن منحة لإكمال مسيرة التعلم لإعداد أطروحة الدكتورة. إلى كل الطلاب أقول، لا تملوا وتكلوا رغم العثرات إلا أن الغد يحمل الكثير من الفرح والسعادة، فلا حزن يدوم ولادمع يطول. ثابروا واعملوا فمقاعدكم في القمة تنتظركم.”
