X

ضياء الرحمن الدخل الله

ضياء الرحمن, 34 عام, من سوريا مقيم في مصر منذ أيار2017. ماجستير في جراحة العظام والرضحيات بدعم من منحة HOPES المموّلة من الصندوق الإئتماني للإتحاد الأوروبي ’صندوق مدد’ في جامعة الإسكندرية

“حصلت على إجازتي في الطب والجراحة من ليبيا وعندها عملت لسنتين في حقل جراحة العظام في جامعة الثورة في البيضاء, ليبيا. عملت في الوقت نفسه مع منظمة مناهضة للحروب في غرناطة, ليبيا. انتقلت بعدها مع زوجتي وأطفالي الثلاثة إلى مصر.أنا مهتم في جراحة العظام ويعود السبب في ذلك الى عملي في هذا الحقل مع منظّمة مناهضة للحروب ألا وهي الجمعية لطب الطوارئ في ليبيا وأنا أخطّط للإستمرار في المستقبل بمساعدة الناس المحتاجين في بلدي او في أيّ مكان آخر. واجهتني العديد من المصاعب ابتداءاً من تحدّي الدخول الى مصر عبر المطار آتياً من ليبيا. عملت في البداية في عيادة خاصّة بما أنّني لا أملك وظيفة رسمية في مصر. ولكن مع المناوبات التي إمتدت لوقت طويل جداً ,12 ساعة, وراتب منخفض، كان من الصعب العمل والدراسة في الوقت عينه خاصةً وأنّه يجب عليّ العمل في المستشفى يومياً تقريبا كميدان عمل مع التسجيل في دفتر اليومية. لذلك، فمن الصعب تربية أطفالي مع متطلباتهم المدرسية والبدلات الشهرية تكفي فقط لشخص واحد وليس لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد. نحن كمواطنين سوريين نمرّ جميعنا بأوقات عصيبة في حياتنا ولكن هذا لن يجعلنا يائسين. اليسر قادم لأنّ أحلك لحظات الليل هي تلك اللحظات المباشرة قبل الفجر. على الرغم من هذا كلّه، أنهيت فصولي الدراسية الأربعة بدون أيّ تأخير وكنت في فترات الصيف أتدرّب في المستشفى لتعزيز خبرتي وتحصيل بيانات بحثي من المرضى. أولا، زوّدني HOPES بقسطي الدراسي للجامعة والذي لم أكن سأتمكن من تسديده بنفسي. كما وقدّم لي بدل شهري شكّل دعماً لي ولأسرتي. أنا أخطط لأكمل فصلي الدراسي الأخير الذي سأبدأه في أيلول، سبتمبر 2019 لينتهي في كانون الثاني 2020 وبعدها سوف أتقدم بمشروعي وأنهي الماجستير. وما إن أحصل على شهادة الماجستير، آمل أن أتمكن من الإستمرار بدرجة الدكتوراة في مصر أو في أي مكان آخر. إلى الطلاب الذين يعانون من نفس التحديات أقول لا تفقدوا الأمل أيّاً كان ما تواجهونه فالورود لا تقطف إلا بعد وَخزٍ من اشواكِها.”