خالد, 32 عام من سوريا مقيم في لبنان. ماجستير أدب عربي بدعم من منحة HOPES المموّلة من الصندوق الإئتماني للإتحاد الأوروبي ’صندوق مدد’ في الجامعة اللبنانية
“ترعرعت في وسط مجتمع ريفي متوسط في الطبقة. وكما هو معلوم فإن التعليم لم يكن بذلك المستوى الرفيع وتحسّن تدريجياً مع مرور الوقت, تحسّن يوماً بعد الآخر . نشأت على أني متوسط في التعليم وواجهت ضغوطات الحياة مبكراً بسبب الوضع العام في ذلك الوقت وربما إلى يومنا هذا. أما بالنسبة للعائلة فهم من أبناء الريف وحياتهم ترتكز على الزراعة وغيرها وأخوتي معظمهم أكملوا تعليمهم داخل سوريا وأغلبهم دخلوا الجامعات والمعاهد وباختصاصات مختلفة. أنا إنسان طموح لدي الرغبة في التعلم والتعليم والتأثر والتأثير. أحب الإكتشاف والمزيد من العلوم وأرغب في إتقان اللغات الأخرى والتواصل مع الآخرين ومناقشتهم فيما يخص التعليم وغيره من الأمور التي تؤدي إلى السلم والأمان لهذا العالم. أتابع رسالة الماستر حاليًا في الجامعة اللبنانية، بدعم من منحة HOPES. لا يزال مشروع HOPES يقدم لي الدعم المالي والنفسي وهذا ما يجعلني مستقراً وثابتاً عند طموحي ومتابعة ما أقوم به فهم بمثابة العائلة التي تعبت وسهرت على أبنائها حتى يكبروا. أنا واحد من هؤلاء الذين استفادوا كثيرا من المشروع ولولا بعض العقبات الجامعية لكنت اليوم في مكان آخر والسبب هو مشروع HOPES ولا أعتقد بأني سأكون اليوم هنا في السنة الثانية من الماستر لولا الدعم الذي ساعدني به مشروع HOPES على جميع الأصعدة. من أهم إنجازاتي الحصول على إجازة جامعية وشهادة تعليمية وإنهاء المواد جميعها في مرحلة الماستر ولدي الرسالة فقط في الوقت الحالي وجاري العمل عليها. أطمح في المستقبل إلى تأدية رسالتي التعليمية بصدق وإخلاص في بلدي أو أي بلد آخر. وأرغب في الحصول على دورات تعليمية مستمرة تساهم في تطوير المناهج التعليمية وطرق التدريس في بلداننا. ومن أهم طموحاتي هو اقتراح طرق مبتكرة وجديدة تساعد في تطوير العملية التعليمية بطرق مختلفة. أوجّه رسالة إلى الطلاب الذين يعانون من نفس التحديات وهي بتحديد الهدف منذ البداية حتى لا يكونوا عرضة للضياع فيما بعد، الاستقلالية في اتخاذ طريقهم الدراسي، الرغبة والطموح وتحدي الصعاب مهما كان نوعها وعدم اليأس القتال حتى آخر رمق ومتابعة التعليم في أي وقت من العمر فالجاهل من لا يحاول والفشل يأتي مرة واثنتين ولكن المحاولة هي طريق النجاح ولولا المحاولة والخطأ لم نعرف الحقيقة يوماً.”
